إلى من يقضي الليل بالمعاصي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يا من تقضي الليل بما يغضب الله , إليك يوجه الشيخ " عبدالله البسام " " رحمه الله " هذا اللوم .. في تعليقه على ما جاء في حديث سيار ابن سلامة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( ... وكان يستحب أن يؤخر صلاة العشاء التي تدعونها العتمة , وكان يكره النوم قبلها والحديث بعده ... الحديث ) رواه البخاري ومسلم
قال الشيخ: فائدة: إذا كان الحديث مكروها بعد العشاء وهو في الكلام المباح والسمر البريء , فكيف بمن يحيون الليل في سماع الأغاني الخليعة , ومطالعة الصحف والروايات الفاتنة الماجنة , ومن فتنوا بالمناظر المخجلة والأفلام الآثمة , والألعاب الملهية الصادة عن ذكر الله وعن الصلاة حتى إذا قرب الفجر وحان وقت تنزل الرحمات هجعوا , فما يوقضهم من مضاجعهم إلا حر الشمس وأصوات الباعة وحركة الحياة , وقد تركوا صلاة الفجر جماعة , بل ربما أضاعوها عن وقتها. أسف شديد وغم قاتل , على أناس سارت بهم الحياة على هذا المنوال البشع , ولعب بهم الشيطان فصدهم عما ينفعهم إلى ما يضرهم , فهؤلاء يخشى عليهم أن يكونوا ممن نسوا الله فأنساهم أنفسهم , فضرب عليهم حجاب الغفلة , فلا يتذكرون إلا حين لا تنفعهم الذكرى.
انتهى كلامه رحمه الله من كتابه تيسير العلام.
فالحذر الحذر أن تكون ممن نسوا الله فأنساهم الله أنفسهم
المصدر: ملتقى أهل الحديث
في حفظ الرحمن